صيغة جديدة من الرأسمالية العالمية نادى بها رائد الأعمال "بيل غيتس" في أثناء حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2008، والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على الأغنياء والفقراء، وتلبي حاجات أشد بلدان العالم فقراً.
يُعرِّف "غيتس" الرأسمالية الإبداعية على أنها نهج تعمل بموجبه الحكومات والشركات والمؤسسات غير الربحية معاً لتوسيع نطاق انتشار قوى السوق، مما يتيح لعدد أكبر من الناس فرصة تحقيق الأرباح أو الحصول على التقدير، من خلال تأدية الأعمال التي تخفف من فجوة التفاوت في العالم.
تنطوي الرأسمالية الإبداعية على ضرورة استثمار قوى السوق في النحو الأمثل لتُلامس متطلبات من فاتتهم مسيرة التقدم في التكنولوجيا والرعاية الصحية، ويكون ذلك عبر تضافر جهود كل من الشركات بتكريس بعضاً من وقت مبتكريها الأكثر إبداعاً في إيجاد الحلول لمشكلات البلدان الفقيرة، والحكومات من خلال تقديمها مساعدات مالية وتوفير الحوافز للشركات لتهيئة الأسواق لهذه البلدان.
- مثال على تطبيق الرأسمالية الإبداعية
تجسد مؤسسة "ريد" (RED) التي تتشارك مع العلامات التجارية العالمية لبناء أنظمة صحية تكافح الأوبئة نموذجاً بارزاً على الرأسمالية الإبداعية، من خلال دمجها قوة الشركات الكبرى وأولويات المستهلكين الجدد وعوامل التغيير الاجتماعي في شكل صندوق عالمي لمعالجة مرضى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والسل والملاريا في إفريقيا، ذلك أنها تُسخّر الإنفاق التجاري والاستهلاكي في خدمة القضاء على هذه الأمراض الفتاكة، وشاركت في حملتها هذه شركات كبرى مثل "آبل" و"ديل" و"ستاربكس".
المصدر: Harvard Business Review