ضمن استجابتها لضرورات المرحلة وتقديراً لمتطلبات الموقف الذي استدعته الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر وفي إطار دورها المجتمعي أطلقت مؤسسة صُنّاع الريادة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بدمشق أولى دوراتها التدريبية المجانية للدفاع المدني لتهيئة فرق إنقاذ و إسعاف وإطفاء من المتطوعين تحاكي الواقع العملي والنموذجي للتعامل مع الحوادث والكوارث بهدف اكساب المتدربين المهارات اللازمة للتصرف حيال أي كارثة وذلك من خلال التدريب المكثف على مهارات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف على مدار ثلاثة أيام بإشراف نخبة من مدربي مديرية الدفاع الوطني بدمشق.
انطلقت الدورة بحضور السيدة ريم شيخ حمدان رئيسة مجلس أمناء المؤسسة والعقيد محمد شعبان قائد كتيبة الدفاع المدني والمهندس مهند قزحلي رئيس دائرة التدريب في المديرية والأستاذ حنا حُمُّص المدرب في مديرية الدفاع المدني بدمشق.
في اليوم الأول حضر ٦٥ متدرباً ومتطوعاً متحمساً من الشباب والطلاب الجامعيين تلقوا خلاله عدداً من المحاضرات والتدريبات حول مهارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء حيث قاموا بتطبيق بيانات عملية حول الإجراءات المتبعة.
وفي ظل الإقبال الكبير من قبل الجامعيين والشباب المتطوعين بهدف تأهيلهم ليكونوا قادرين على أداء مهام الإنقاذ والإسعاف والإطفاء، تعتزم مؤسسة صناع الريادة على إقامة سلسلة من الدورات التدريبية التخصصية العميقة في كل من الانقاذ - الاسعاف - الإطفاء في خطوة نحو تشكيل فرق أكثر قدرة ومعرفة واحتراف على مستوى سورية.
الدورة المقامة بالتعاون مع الدفاع المدني بدمشق والتي تستمر لمدة ثلاث أيام تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تعتزم المؤسسة إحداثها في مختلف المحافظات، ووفقاً للسيدة ريم شيخ حمدان رئيس مجلس الأمناء فإن إقامة دورات الدفاع المدني تنبع من الاحتياجات الأساسية نتيجة كارثة الزلزال الذي ضرب عدداً المحافظات السورية، ومن حماس الشباب المتطوعين الذين يتواصلون مع المؤسسة
وتابعت شيخ حمدان: تحولنا في هذا الظرف كمؤسسة تقود ريادة الحياة إلى مؤسسة لصناعة الحياة خلال الكوارث، إذا لايمكن أن نتجه إلى التكنولوجيا والإنسان نفسه غير موجود أو يتعرض للخطر، مما اقتضى أن نذهب لنصنع الحياة بشكل عام، فالريادة ليست معنية فقط بالتكنولوجيا، إنها تحاكي الواقع العملي والميداني وتحاكي الحياة البشرية لنا جميعاً، وفي حالة حدوث الكوارث كلنا يجب أن نكون في خدمة الناس الذين يحتاجون إلينا.
وأضافت رئيس مجلس الأمناء: تفاجأنا بالعدد الكبير للراغبين في اتباع هذه الدورات والذي وصل إلى /2000/ شخص على قائمة انتظار الدورات القادمة، أما الدورة الحالية فتشكل فيها نسبة الشباب الجامعي ٩٩% وهم متحمسون لكي يتعلموا المهارات المطلوبة لكي يسخروا قدراتهم وخبراتهم في المجتمع سواء في جامعاتهم أو مناطقهم، والتي تركز على كيفية التصرف الصحيح أثناء حدوث الكوارث وأمام أي حالة مشابهة قد تحدث لتقديم المساعدة اللازمة والمفيدة.
وأضافت: قررنا كمؤسسة الاستمرار والتوسع في إقامة هي الدورات بشكل يتناسب مع الطاقات الاستيعابية في مديرية الدفاع المدني بدمشق، لإقامة سلسلة من الدورات التي تغطي الاحتياجات.
بدوره أوضح العقيد محمد شعبان قائد كتيبة الدفاع المدني بدمشق أن الغاية من إقامة دورات الدفاع المدني هي إعطاء مبادئ أولية لكيفية الإسعاف والإنقاذ والإخلاء، وتعليم الموظفين و العمال في المنشآت كيفية التصرف تجاه أي موقف طارئ قد يتعرضون له، كإسعاف المصاب والمبادئ الأولية في هذا المجال، والتي تفيد هؤلاء في حياتهم العملية وضمن نطاق عملهم ومنشآتهم وأماكن إقامتهم، فكل مؤسسة بحاجة بشكل دائم أن يكون لديها نسبة 15% من العمال تتقن مهارات الإنقاذ و15% تتقن مهارات الإسعاف و10% تتقن مهارات الإخلاء بشكل، ونحن بحاجة فمثلاً إذا كان لدينا 50 عاملاً يجب أن يكون 15 منهم متخصصين بالإنقاذ و15 بالإسعاف و10 بالإخلاء، في حال التعرض لأي طارئ، ففي حال حدوث حريق سيكون للتأخير عواقف وخيمة، فقد يكون ينتج عنه وقوع ضحايا أو قد يكبر وينتشر بشكل أكبر، وحتى لو كانت المنشأة تحتوي على مطفأة حريق، إذا لم نكن نعلم كيف نستخدمها، فما الغاية منها؟، ولذلك يجب أن نتعلم كيف نستخدمها ريثما تصل فرق الإنقاذ.
المتدربون المتطوعون الشباب ثمنوا إقامة هذه الدورة وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة فيها مؤكدين أهمية إتقان مهارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والإخلاء التي يتلقونها في الدورة التدريبية .
سيادة العميد أحمد حامد عباس مدير الدفاع المدني بدمشق وجه اليوم كلمة ترحيبية بالشباب المتدرب في دورة الدفاع المدني المنفذة من قبل مؤسسة صُنّاع الريادة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بدمشق مُعرفاً إياهم بواقع المحافظات المنكوبة من خلال تواجده الحقيقي على الأرض ووماوجهه أهالي تلك المحافظات نتيجة كارثة الزلزال المدمر مركزاً على أهمية المعلومات والمعرفة التي تقدم لكل شخص في هكذا دورات وكم من حالات الحفاظ على الحياة التي يستطيعون القيام بها حتى وإن كانت معلوماتهم أولية.
أسرة مؤسسة صُنّاع الريادة تشكر سيادة العميد أحمد حامد عباس على التعاون والتسهيلات المقدمة من قبله لتأطير حماس الشباب الواعي والمنتمي في سورية.
وبحضور قائد الدفاع المدني بدمشق العميد أحمد حامد عباس وبحماس شبابي منقطع النظير اختتمت الدورة الأولى للدفاع المدني المنفذة بالتعاون مابين مؤسسة صُنّاع الريادة ومديرية الدفاع المدني بدمشق بتدريب ميداني وبيانات عملية قدمها الخبراء المختصون نفذها ٦٥ متدرب متطوع من الشباب السوري المتحمس فداءً للوطن.
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 1 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 2 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 3 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 4 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 5 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 6 اضغط هنا
لمشاهدة بعض الفيديوهات من التدريب الميداني والبيانات العملية التي نفذها الشباب السوري المتطوع لصالح دورة الدفاع المدني 7 اضغط هنا