في مدينة سان دييجو الأميركية، تعمل شركة شيلد إيه آي Shield AI)) الدفاعية الناشئة على تصميم برمجية لتسيير الطائرات المسيرة دون أي تدخل بشري.
وقال براندون تسينج، الشريك المؤسس للشركة، إن برمجيتها المسماة هايفمايند Hivemind))، تتيح للطائرات المسيرة "الدخول إلى المباني من دون نظام تحديد المواقع العالمي GPS)) ومن دون اتصالات، لاستكشاف المبنى قبل أن يدخله الجنود".
ويرى تسينج أنه في نهاية المطاف يمكنه تصور برمجياته وهي تشغل جميع أنواع الطائرات التجارية المسيرة، كتلك التي تقوم بعمليات التسليم مثلاً.
شركة شيلد إيه أي هي واحدة من عشرات الشركات التي تعمل على طرق لقلب طريقة استخدام الطائرات المسيرة، عن طريق تحويلها من كاميرات طيران موجهة للتصويب والقصف إلى أجهزة حاسوب ذاتية القيادة يمكنها العمل في شكل مجموعات وبث البيانات مباشرة إلى السحابة.
كانت هناك قفزات هائلة في تصاميم الطائرات المسيرة وعمر بطارياتها، لكن الابتكارات الحقيقية لا تأتي في الأجهزة وإنما في قدراتها الحاسوبية.
وتشير إحصائيات من مودال إيه أي ModalAI))، وهي وحدة انبثقت عن شركة كوالكوم لصناعة الرقائق تبيع التكنولوجيا لشركات الطائرات المسيرة، إلى أن نحو 65 شركة ناشئة في الولايات المتحدة تحاول تزويد الطائرات المسيرة بأحدث البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
وبحسب لورينز ماير، الرئيس التنفيذي لشركة أوتيريون Auterion))، وهي منصة برمجيات مفتوحة المصدر للطائرات المسيرة، فإن سوق الطائرات المسيرة التي بلغت قيمتها 13.4 مليار دولار العام الماضي، على شفا ثورة.
وقال: "إنها تشبه الحوسبة إلى حد ما. كانت مثيرة للاهتمام في السبعينيات، وكانت توجد في بعض المباني لمعالجة السجلات الضريبية. لكن أجهزة الحاسوب غيرت حياتنا بعد أن بدأت تتحدث مع بعضها البعض. وستتغير طريقة استخدامنا للطائرات المسيرة بشكل جذري بمجرد أن تبدأ في الاتصال بالشبكة ".
وفي يونيو الماضي، أشارت وزارة الطيران الفدرالية الأميركية إلى حدوث زيادة ضخمة في استخدام الطائرات المسيرة المسجلة التي تعمل في المجال الصناعي، من 12 ألفاً في عام 2015 إلى نحو 500 ألف بحلول عام 2020.
وقالت: يبدو أن الصناعة "في نقطة انعطاف تظهر مراحل قوية من النمو".